السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى اخواتى اعضاء ومشرفين منتدى الكساد
عند ماتقرأ عنوان الموضوع ستعرف مايحمل فى طياته
من الملاحظ فى هذه الايام وخصوصاً مع الشباب .
امرين نريد مناقشتهم بربط علمى بحث وليس بكلام اوخرافات
تجد الشباب نوعين اما غالى فى دينه غلو شديد واما منحل انحلال شديد
ندرس اولا الغلو
"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته وسار على نهجه اما بعد: فان الله امر بالاستقامة والاعتدال ونهى عن الغلو والانحلال فقال سبحانه لنبيه والمؤمنين معه: {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولاتطغوا إنه بما تعملون بصير} فالامر بالاستقامة من غير طغيان, والطغيان هو الغلو الذي يخرج عن الاستقامة (1)
فهناك بعض الناس يغلو فى دينه الى درجة انه يصل الى افكار مفسدة
له ولمن يلود به او يصحبه او يلازمه كم وصل بنا الاسلام فى هذه الايام
من تدنيس وكراهية من العالم ووصف المسلمين بالارهابين ووراء هذا
كله غلو واضح وفهم خاطى لتعاليم ديننا الاسلامى كالفهم الخاطى للجهاد
بقتل الابرياء وغيرها من الامور.
هناك بعض الشباب سامحهم الله لايصلون رحمهم
ذهب الغلو ببعض الشباب سامحهم الله الى قطع صلة الرحم . وجعلهم
منزوين بانفسهم لايصلون القربى ولا الاصدقاء ولايذهبون الى المناسبات
ولا ادرى ماهو السبب هنا هل هو جهل تشريعى فى صلة الرحم
قال تعالى (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)
وقال القرطبي رحمه الله: (اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة).
وجاء في حديث أبي سفيان لهرقل عندما قال له: فما يأمر؟ قال: "يأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة
ثالثا ترك الدنيا والعمل فيها
لايخفى علينا تقدم اليهود والنصارى علينا فى العلم الثقنى ولا ننتصر عليهم
وعلى مخططاتهم الا بطلب العلم والعمل بجد وليس بالانزواءاو الانحصار
بل يجب علينا دراسة مايدرسون وتعلم لغاتهم وفهم مخططاتهم حتى ننتصر
وننصر الاسلام . والاختلاط مع هذا العالم الملىء بالثقافات ولاكن بشروط
ان نعطى ديننا حقه ولا نفعل مايفعلون من الانحلال .
وكما تعرفون اخوتى ان النبى صلى الله عليه وسلم عاش مع اليهود فى
المدينة ووقع معهم معاهدة مشروطة فما بال بعض الاخوان يهجرون
اخوانهم المسلمين ويصفونهم بالضلالة .
ومن هنا نصل الى عدة نقاط سلبية تترتب على الغلو
انه يحمل على الخروج على ولي امر المسلمين وشق عصا الطاعة وتفريق كلمة المسلمين كما حصل ويحصل من الخوارج على مدار التاريخ, وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل من يفعل ذلك في قوله: (من جاءكم وامركم جميع على واحد منكم يريد تفريق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان).(2)
انه يزهد في السنة والوسطية والاعتدال وباعتبار ذلك تساهلا في الدين والعبادة كما في قصة الثلاثة الذين تقالوا عمل النبي صلى الله عليه وسلم(3)
انه يسبب الانقطاع عن العمل الصالح, وقد يحمل على الزيغ والانسلاخ من الدين فان النفس تضعف مع شدة العمل وقد تعجز او تمل من العمل فتتركه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عن المتشدد في الدين: (كالمنبت لاظهرا ابقى ولا ارضا قطع) وقد رأينا من هذا نماذج في وقتنا الحاضر(4)
ومن هنا ندعو الى مبدأ الوسطية لا الى التعصب والتشدد
ومقابل هذا الامر نقف وقفة فى دراسة الانحلال وهو يوازى خطر الغلو
فالتساهل في امور الدين لايقل خطورة عن الغلو بل هو شر منه ولهذا قال تعالى: {والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما} وقال تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وعمل صالحا} فالمتساهلون يصفون المتمسكين بالدين والوسطية بأنهم متشددون وغلاة ومتطرفون ويرون الاباحية والتحلل من الدين والاخلاق تقدما ورقيا وحضارة ويقولون ان التمسك بالدين فيه كبت للحريات وعائق عن الانطلاق مع الحضارة العالمية.
فترى والعياذ بالله شخصاً مسلماً يجعل قدوته فى الدنيا ممثل او مغنى
نصرانى ونسى قول الله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا )
تراه يقلد هذا النصرانى فى لباسه ومشربه وحركاته وحياته العملية
وهذا يودى الى الهاوية ويجر الى الشرك .
وتجده غير محافظ على صلاته او لم يصلِ ابداً
دائم الاستماع الى الموسيقى وفنانه المطلوب
لايحافظ على حدود الله .
حتى ينسى الله فينسيه نفسه ويزداد به الشيطان ويجره الى التمادى فى اللهو مع الله يوماً بعد يوم والعياذ بالله
كما قال الله تعالى
(ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون)
وقوله تعالى
(استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون )
فهذه اخوتى دعوة الى اخذ منهج الوسطية والبعد كل البعد عن الغلو والانحلال وطلب العلم الشرعى وباقى العلوم الاخرى حتى نرقى وننتصر
على من يعادينا ويرسم لنا المخططات كل يوم بغزوه الثقافى على بناتنا
وشبابنا من خلال القنوات المفتوحة او الشبكة العالمية او الكتب والقصص
الوهمية والمجلات والافلام فهذا ليس من ديننا بل هو غزو على الاسلام للقضاء عليه وصولا له من خلال الشباب المنحلين او الغليين فى دينهم
ارجوا ان اكون قد اوصلت هذا المبدأ من خلال هذه الكلمات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته